قالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة نادي السيدات الشارقة أن على كل الأجيال التي لا تزال على رأس عملها في القيادة أو فرق العمل أن تستثمر كل فرصة.. وكل دعم.. وكل عناية تحاط بها في تطوير العمل وتعزيز القيم التي يقوم عليها والقيم التي تنظم السلوك الإيجابي في مجتمعنا كي نكون أعمق اتصالاً مع قضاياه.. نعم علينا ألا ننفصل في عملنا عن حاجة مجتمعنا للثقافة والمعرفة والخدمة المجتمعية المتطورة.
وأضافت – في رسالة وجهتها إلى السيدات والفتيات في المجتمع الإماراتي خلال حضورها حفل نادي سيدات الشارقة اليوم احتفالا بالذكرى الـ 35 لتأسيسه – “إننا في نادي سيدات الشارقة إذ نقدم دعمنا للمرأة نؤمن بأنه دعم في محله ومستحق لكل من تبذل جهدا في تطوير ذاتها الذي ينعكس على تطوير المؤسسة التي تنتسب إليها كعاملة أو كعضو .. وقد اتضحت صورة ذلك حين أصبح للمرأة صوتها وحضورها في العالم العربي تجاوز ذلك إلى العالم كله في شتى الميادين الرياضية والاجتماعية والثقافية والإبداعية الى جانب مواقفها وجهودها الانسانية في العالم”.
وأكدت أنه ما كانت رؤى وأهداف النادي أن تتحقق من دون وقفة داعمة وثابتة إلى جانب المرأة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إيماناً بقدراتها وتحفيزاً لطاقاتها الكبيرة في العطاء فوجه سموه عند تأسيس النادي إلى ضرورة وجود مساحة كافية للمرأة وطموحاتها كي تشتغل على إبداعاتها وتبني ذاتها وتقدم خدمات نوعية لمجتمعها وتشارك في صياغة الأهداف الاستراتيجية للدولة.. معربة عن فخرها بالمكانة التي وصلت لها المرأة في الشارقة والإمارات.
وقالت سموها “نفخر بأن كثيرات من القياديات ونساء الشارقة المؤثرات في مجتمعهن واللواتي يتقلدن اليوم مناصب عليا كن نتاج فرصة استثمرنها جيدا في النادي بدءا من نادي المنتزه وصولا إلى نادي سيدات الشارقة وها هي الأجيال اللاحقة تسير على نفس الطريق لتكمل الرحلة برؤية جديدة على طريقتها المتناغمة مع معطيات العصر الجديد فيتبعن الخطى المتسارعة نحو كل تطور ويقدمن خدماتهن المتميزة ويبحثن باستمرار عما يجعل لكل منهن شخصية متفردة مما يجعل لمؤسساتهن تفردا وتميزا في الأداء والعطاء والعمل المتقن والمبتكر”.
وشهدت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال الحفل تكريم موظفي نادي السيدات الشارقة السابقات الذين يشغلون مناصب عليا في مؤسسات في الإمارة حالياً إضافة إلى عدد من الإداريين والموظفين في النادي.
ورحبت خولة السركال مدير عام نادي سيدات الشارقة بسمو الشيخة جواهر القاسمي .. مضيفة عندما نستذكر مسيرة النادي الحافلة بالإنجازات لابد من التوقف عند الدعم الكبير الذي يحظى به النادي من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي والذي أثمر عن الكثير من أعمال التطوير والتحديث حتى بات النادي يمتلك اليوم 10 فروع موزعة في المنطقتين الشرقية والوسطى تقدم للسيدات في هذه المناطق عددا كبيرا من الخدمات والمرافق وفق أعلى المعايير وأفضلها.
وأضافت أن نادي سيدات الشارقة يؤمن بأن المرأة هي النواة الأساسية للمجتمع وهو ما يدفعنا لإطلاق وتنفيذ البرامج والورش التدريبية والتثقيفية التي تسهم بشكل كبير في تفعيل دور المرأة في جميع المجالات الحياتية وتعزيز دورها المجتمعي .. مؤكدة أن النادي سيبقى إلى جانب السيدات لبث روح الإبداع والتميز في نفوسهن توافقا مع نهج إمارة الشارقة في دعم المرأة وتوفير كا المقومات التي تساعدها على التقدم والارتقاء.
وتضمن الحفل عددا من الفقرات والفعاليات الترفيهية والجلسات النقاشية حيث أقيمت الجلسة الأولى تحت عنوان ” نادي سيدات الشارقة منصة للإبداع″ سلطت الضوء على إنجازات نادي على مدار الـ 35 عاماً كونه بيئة عمل متكاملة تمثل حافزا لازدهار المرأة وتحقق تطلعاتها وتعزز دورها الهام في المجتمع وأدارت الجلسة سعادة حنان المحمود مدير مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بحضور صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي وبدرية آل علي مدير مبادرة لغتي وندى محسن إحدى عضوات النادي القدامى.
وتناولت الجلسة النقاشية الثانية التي حملت عنوان” النجاح رحلة” المقولة الشهيرة التي ترى أن النجاح رحلة وليس وجهة حيث استضافت الجلسة عددا من الشخصيات النسائية ذات التجارب الملهمة فجمعت كل من أندريا زويا متحدثة ومقدمة ومدربة خطابات وكارول تالبوت متحدثة وخبيرة البرمجة اللغوية العصبية وسوفي لي راي كاتبة ورائدة أعمال وإليسا فريه مؤسسة “women” لتمكين المرأة في مجال إدارة الأعمال في الشرق الأوسط.
وعرضت أسماء النقبي مدير فرع نادي سيدات خورفكان قصة نجاحها في النادي متحدثة عن أبرز مراحل حياتها في النادي وكيف كان له الدور الكبير والمؤثر في المساهمة في إبراز شخصيتها وصقلها لتصبح اليوم أكثر تأثيراً وحضوراً في مجتمعها. وام

قراءة المقال الأصلي